تقول لجنة الأمم المتحدة المختصة بنزع وتدمير ترسانة السلاح الكيميائي السوري إن الاعتبارات
الأمنية أبطأت من عملية نزع السلاح.
ويقول أحمد أوزومكو، رئيس منظمة حظر
الأسلحة الكيميائية، إن الكمية التي تم جمعها في ميناء اللاذقية السوري تمهيدًا لأخذها خارج البلاد لم تكن كبيرة.
إلا أنه أكد أن المنظة "تفعل كل ما في وسعها" لتدمير هذه
الأسلحة بحلول نهاية يونيو/ حزيران كما هو مقرر. وأضاف أن هناك خططًا لإسراع عملية نزع السلاح، وأن أولى الخطوات هي البدء بنزع
الأسلحة الأكثر خطورة.
وكانت المنظمة قد حددت موعد 31 مارس/آذار لتدمير
الأسلحة الكيميائية الأشد خطورة في سوريا، و30 يونيو/حزيران لتدمير
الأسلحة المخزنة.
كما قال أوزومكو إن تأخر العملية جاء نتيجة مشاكل تقنية وأخرى متعلقة بالعمل في منطقة تدور فيها حرب. ولكنه أكد وضع احتياطات إضافية لتسهيل عملية النقل.
وجاء ذلك أثناء زيارته لروما لطمأنة الرأي العام بشأن خطط لاختيار ميناء إيطالي ليكون جزءاً من عملية النقل.
سفن شحن كما توفر كلٌ من النرويج والدنمارك سفن شحن وأخرى حربية لنقل المواد
الكيميائية للميناء الإيطالي، حيث سيتم تحميل "أشد المواد خطورة" على متن سفينة الشحن إم في كايب راي، من البحرية الأمريكية.
ومن المقرر أن يتم تدمير هذه المواد في المياه الدولية. وتتحمل السلطات السورية مهمة الشحن والنقل الآمن لهذه المواد إلى ميناء اللاذقية.
ويقول مراسل بي بي سي في روما إن المنظمة كانت تأمل في نزع أكثر
الأسلحة الكيميائية السورية خطورة بحلول الوقت الراهن. إلا أن ما تم جمعه وتخزينه في السفينة الدنماركية حتى الآن لا يتعدى جزءًا من المخزون السوري.
خطة النقل 1- تتحمل الحكومة مسؤولية جمع ونقل المواد
الكيميائية من 12 موقعا عبر البلاد إلى ميناء اللاذقية. وقد وفرت روسيا خزانات نقل كبيرة، بينما وفرت الولايات المتحدة خزانات وأجهزة تتبع.
2- ستقوم روسيا بتأمين عملية الشحن في ميناء اللاذقية، في حين وفرت الولايات المتحدة أدوات الشحن والنقل والتفريغ. كما أرسلت الصين عشر سيارات إسعاف وكاميرات إنقاذ. كما أرسلت فنلندا فريق إنقاذ حال وقوع حوادث.
3- توفر كلٌ من النرويج والدنمارك سفن شحن وأخرى حربية لنقل المواد
الكيميائية للميناء الإيطالي. كما ستوفر روسيا والصين مواكب بحرية لمصاحبة السفينة.
4- في إيطاليا، سيتم تحميل المواد "الأشد خطورة" على متن سفينة الشحن الأمريكية إم في كايب راي، ليتم تدميرها عن طريق التحلل بالماء في المياه الدولية. كما سيتم شحن المواد الأقل سمية على متن سفن نرويجية ودنماركية لاستخدامها في الأغراض التجارية.
غضب دولي وجاء قرار نزع السلاح الكيميائي السوري بعد تأكيدات بحدوث هجوم كيميائي في دمشق في 21 أغسطس/ آب 2013. حيث أدى الهجوم إلى مقتل المئات، مما فجر موجة غضب دولي دفعت الولايات المتحدة وروسيا إلى الاتفاق على تدمير
الأسلحة الكيميائية السورية.
ووفقًا للأمم المتحدة، أدى الصراع إلى مقتل أكثر من مئة ألف شخص، وغادر حوالي مليوني شخص البلاد. بينما يقدر عدد المُهجرين داخليًا بحوالي ستة ملايين ونصف المليون.
ومن المقرر أن يحضر ممثلو الحكومة محادثات جنيف-2 في سويسرا الأسبوع المقبل. إلا أن أكبر كتل المعارضة، التحالف الوطني، لم يقرر بعد إن كان سيحضر المحادثات أم لا. ومن المقرر أن يجتمع قادة التحالف يوم الجمعة في اسطنبول للتصويت بهذا الشأن وسط تزايد الضغوط الغربية.
تنويه:
موقع شبكة ومنتديات فلسطين غير مسؤول عن اي مقال اخباري ينشر علما ان المقال منقول من المصدر الرئيسي من موقع بي بي سي