فادي .
المدينة - City : الخليل ألمساهمآت : 320 النقاط : 901 السٌّمعَة : 9 آلأنتسـآب : 03/07/2011 العمر : 33
| موضوع: بعد قتله 13 مدنيا.. هل تشن تركيا حربا طويلة على حزب العمال بشمال العراق؟ الخميس مارس 04, 2021 9:32 pm | |
| تشكّل جبال قنديل شمالي العراق ملاذا لحزب العمال الكردستاني خارج تركيا، التي تواصل بوتيرة عالية عملياتها العسكرية ضده في مسعى منها لإنهاء نشاطه المسلح والقضاء عليه.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعلن العثور على جثث 13 مواطنا تركيا في منطقة غارا الجبلية في شمال العراق، حيث يقوم الجيش التركي بتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأكد أكار اليوم الثلاثاء في تصريح أدلى به أمام البرلمان، أن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات بلاده شمال العراق "مستمرة بلا هوادة"، موضحا أنه تم خلال عملية "مخلب النسر-2" -في منطقة غارا- تحييد 53 مسلحا بينهم اثنان تم القبض عليهما أحياء.
وكانت تركيا نفذت صيف العام الماضي عملية "مخلب النسر-1″، وشملت غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب العمال الكردستاني في سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وهاكورك شمالي العراق. تدخل في سنجار
وفي 22 ين****/كانون الثاني الماضي صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج أعضاء حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار شمالي العراق.
وتحتفظ تركيا بأكثر من 10 مواقع عسكرية منذ عام 1995 داخل الأراضي العراقية في محافظة دهوك.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن العملية العسكرية في شمال العراق بدأت بغارات جوية ثم تلتها عملية برية نفذها جنود أنزلتهم طائرات مروحية في المنطقة، وهذه ليست العملية الأولى لتركيا في المنطقة، فقد سبق لها أن نفذت عمليات مماثلة في السابق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني مصنف جماعةً إرهابيةً من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويخوض صراعا مسلحا في مناطق جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وقد قتل أكثر من 40 ألف شخص في هذا الصراع. بيئة مواتية
وفي السياق، ذكر الجنرال التركي المتقاعد إسماعيل حقي أن جبال قنديل تشكل تحديا كبيرا للقوات التركية بسبب تضاريسها الوعرة، فضلا عن تحدٍ سياسي يكمن في ضرورة الحصول على دعم من بغداد وطهران وأربيل. وأكد حقي توفر بيئة خارجية وداخلية مواتية لشن حرب استئصال لحزب العمال في ظل وجود غضب رسمي وشعبي كبير جدا في تركيا بعد مقتل المدنيين، وقد زار وزيرا الدفاع والداخلية التركيان كلا من رئيس حزب الشعب الجمهوري ورئيسة حزب الجيد المعارضيْن، وشرحا لهما تفاصيل العملية بهدف حشد تأييد المعارضة لعملية عسكرية كبيرة. ولفت إلى أن الجيش التركي يمتلك خبرات عملياتية كبيرة وأسلحة متطورة وقدرات إستراتيجية عالية المستوى ترافقها منظومة معلوماتية واستخباراتية متقدمة، مما يعني أن القوة العسكرية التركية قد تقلب التوقعات في أي لحظة.
ومن إسطنبول، ينظر الكاتب الصحفي العراقي أيمن خالد إلى حادثة مقتل المدنيين الأتراك على أنها "تحدٍ واضح واختبار للصبر التركي باتخاذ قرار الحرب القاصمة ضد حزب العمال في جبال قنديل".
وقال خالد للجزيرة نت "تحاول بغداد أن تحتفظ بعلاقات ودية ومثمرة مع أنقرة، وهي غير راغبة في التفريط بهذه العلاقة المستندة على أطر سياسية واقتصادية وإستراتيجية، لذلك الأقرب أن تقف بغداد مع أنقرة لحسم ملف مواجهة حزب العمال الكردستاني على ألا يطول أمد المواجهة".
ولفت إلى أن القرار العراقي يعاني من حالة ضعف مع وجود أحزاب حاكمة مرتبطة بالقرار الإقليمي وأبرزها إيران، وهذه إشكالية معوقة مضافة إلى ضعف الوسائل التنفيذية للقرارات التي تتخذ بشأن الحالة الأمنية. صراع قديم جديد
ظل حزب العمال الكردستاني منذ نشأته في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي شوكة في خاصرات الحكومات التركية المتعاقبة. فقد شن الحزب الذي نشأ في بدايته بأيديولوجية ماريوجد في الموضوع كلمآت غير مسموح بهـآ الرجآء أحترآم قوأنين الموقعة، صراعا مسلحا ضد الحكومة التركية منذ عام 1984، وذلك في إطار مساعيه للحصول على دولة مستقلة للأكراد في تركيا.
غير أن حزب العمال تراجع عن مطلبه الأولي باستقلال المناطق الكردية داخل تركيا، وصار يدعو إلى حصول الأكراد الأتراك على الحكم الذاتي.
وتلقى الحزب ضربة معنوية كبيرة عام 1999 باعتقال زعيمه عبد الله أوجلان وسجنه في تركيا، ثم استأنف حملته المسلحة عام 2004 التي استمرت حتى عام 2009 عندما بدأت مفاوضات سلام سرية أعلن الحزب بعدها عن وقف لإطلاق النار.
بيد أن تلك المحادثات انهارت بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجنود الأتراك وحزب العمال الكردستاني في يونيو/حزيران 2011، والتي أسفرت عن مقتل 14 جنديا تركيا. وطلب أوجلان في عام 2013 وقف إطلاق النار، وحث الحزب على الانسحاب من المناطق التركية، في إعلان وصفه بـ"التاريخي".
لكن وقف إطلاق النار انتهى عام 2015 عندما شنت تركيا غارات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، ثم استأنف الحزب هجماته على قوات الأمن والجيش وأهداف أخرى داخل تركيا، كما شرع في إستراتيجية جديدة تكمن في السيطرة على بلدات ذات غالبية كردية في المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد.
قبل الانسحاب الذي نفذه حزب العمال الكردستاني في ربيع 2013 من جنوبي شرقي تركيا بموجب اتفاق مع الحكومة التركية، كانت هناك تقديرات بأن عدد مقاتليه في تركيا في حدود ألفي عنصر.
وفي 1997 كانت التقديرات تفيد بأن عدد عناصره يتراوح بين 10 آلاف و15 ألفا، لكن هذا العدد تراجع بحلول عام 2002 إلى ما بين 4 آلاف و5 آلاف، أغلبهم يتمركزون في شمالي العراق.
وهناك تقديرات بأن عدد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الموجودين حاليا في شمالي العراق يقارب ألفي مقاتل. | |
|