وصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم إلى مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في زيارة لبحث الموقف الأمني هناك، بعد أسابيع من القتال بين قوات الأمن ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وآخرين من العشائر.وعقد المالكي اجتماعا مع أعضاء مجلس المحافظة، الواقعة غربي العراق، وعدد من شيوخ العشائر.ومن المقرر أن يطّلع المالكي على سير العملية العسكرية في الرمادي، حسبما أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء.ويرافق المالكي في زيارته عدد من القادة العسكريين.وكان مسلحون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وآخرون من بعض العشائر قد سيطروا على أجزاء من مدينتي الفلوجة والرمادي في الأنبار أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.ومنذ ذلك الحين، تحاول القوات العراقية وحلفاؤها من رجال العشائر إزاحتهم من المناطق التي احتلوها.ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص أجبروا على النزوح من مساكنهم في محافظة الأنبار بسبب القتال.طارق الهاشمي يتحدث لبي بي سيفي مقابلة خاصة مع بي بي سي اجراها سعيد شحاتة مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي المحكوم عليه غيابيا بالإعدام حول الوضع الحالي في العراق والعنف المتزايد ولاسيما في الانبار، قال الهاشمي "إن السبب فيما يدور من اعمال عنف في العراق بصفة عامة والانبار بصفة خاصة هي السياسات التمييزية التي يتبعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد العرب السنة."
واضاف "ان العرب السنة قاموا بمظاهرات سلمية لسنوات ولكن لم يستجب رئيس الوزراء لمطالبهم التي اعتبرها هو مشروعة."
واضاف الهاشمي "ان المالكي هو الذي دفع العرب السنة الى استخدام السلاح لرفع الظلم عنهم بعد دخول الجيش العراقي الانبار."
وأكد الهاشمي "ان العرب السنة يؤمنون بالسلمية والاعتدال ولم يلجأوا الي استخدام السلاح الا وهم مضطرون الى ذلك."
وقال الهاشمي "إن ادعاءات وجود تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف بداعش هو محاولة لتحويل النظر عن الظلم الواقع على العرب السنة ومطالبهم المشروعة في دولة عراقية مدنية وليست دولة لطائفة معينة."
ويرى الهاشمي ان الخروج من الازمة الراهنة في العراق "يبدأ بخروج الجيش العراقي من الانبار واستجابة المالكي لطلبات العرب السنة المشروعة والجلوس حول طاولة المفاوضات لمناقشة اقامة دولة عراقية مدنية تطبق ماورد في الدستور العراقي وتشمل الدولة العراقية كل الاطياف العرقية والدينية."
وأكد الهاشمي ان الامل في حلحلة الازمة يتوقف على استجابة المالكي لضغوط الداخل، وقال إنه " ليوجد في الموضوع كلمآت غير مسموح بهـآ الرجآء أحترآم قوأنين الموقعاهن على أي قوى اقليمية او دولية لحل الازمة الراهنة في العراق."
وختم الهاشمي حديثه لبي بي سي بالقول "إن المالكي لن يتحرك ويستجيب لمطالب العرب السنة وانهاء الوضع المحتقن في الانبار الا اذا تعرض لضغوط حقيقية من الداخل العراقي. وبدون ذلك سيدخل العراق في هوة والى مزيد من العنف."
تنويه:
موقع شبكة ومنتديات فلسطين غير مسؤول عن اي مقال اخباري ينشر علما ان المقال منقول من المصدر الرئيسي من موقع بي بي سي