العيش مع الله سبحآنه وتعالى.آسلامـيآت|شبكة|ومنتديآت|فلسطين|
كاتب الموضوع
رسالة
ساهر مؤسس الموقع - الادارة العليا
المدينة - City : الرياض ألمساهمآت : 430 النقاط : 1179 السٌّمعَة : 6 آلأنتسـآب : 11/05/2011 العمر : 33
موضوع: العيش مع الله سبحآنه وتعالى.آسلامـيآت|شبكة|ومنتديآت|فلسطين| الإثنين يوليو 18, 2011 4:32 am
مستحيل .. مستحيل أن تجد إنساناً يعيش مع الله ، ويعاني من أمراض نفسية أو من اكتئاب ،بل تصور مرضه واكتئابه مع الله ظن بالله ظن السوء،وازدراء بمعيته سبحانه وتعالى .. · هـل أنت تعيش مع الله في حياتك كلها ، في قلبك وجوارحك ، وسرك ، وعلانيتك ، في الشدة والرخاء ، وفي ليلك ونهارك ، وفي ظاهرك وباطنك ؟
إن العيش مع الله سعادة ، وراحة ، وطمأنينة ، وسرور { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } . للأسف الشديد : إن بعض الناس يعيش مع الشيطان أكثر من عيشه مع الرحمن { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين } . · قال الشيخ أبو بكر الجزائري :{ ومن يعش عن ذكر الرحمن } : أي يعرض متعاميا متغافلاً عن ذكر الرحمن الذي هو القرآن متجاهلاً . { نقيض له شيطاناً } : أي نجعل له شيطاناً يلازمه لإِضلاله وإغوائه . { فهو له قرين } : أي فهو أي من عشا عن ذكر الرحمن قرين للشيطان . { وإنهم ليصدُّونهم عن السبيل } : أي وإن الشياطين المقارنين لهم ليصدونهم عن طريق الهدى . { ويحسبون أنهم مهتدون } : أي ويحسب العاشون عن القرآن وحججه وعن ذكر الرحمن وطاعته أنهم مهتدون أي أنهم على الحق والصواب وذلك بتزيين القرين لهم .
كيف لا نعيش مع الله وهو الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا من النعم التي لا تعد ولا تحصى ، وهو أرحم الرحمين وأكرم الأكرمين ، وبيده سعادتنا في الدنيا والآخرة . قال ابن الجوزي رحمه الله:ينبغي أن يكون العمل كله لله،ومعه،ومن أجله،وقد كفاك كل مخلوق وجلب لك كل خير . وإياك أن تميل عنه بموافقة هوى وإرضاء مخلوق ، فإنه يعكس عليك الحال ، ويفوتك المقصود . وفي الحديث: من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس ذاماً . · وأطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه.
فإن قيل: كيف يعيش معه ؟ قلت:
1- بامتثال أمره، واجتناب نهيه، ومراعاة حدوده . 2- والرضا بقضائه . 3- وحسن الأدب في الخلوة . 4- وكثرة ذكره . 5- وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره .
فإن احتجب سألتَه ، فإن أعطى وإلا رضيتَ بالمنع ، وعلمت أنه لم يمنع بخلاً ، وإنما نظراً لك . ولا تنقطع عن السؤال لأنك تتعبد به ، ومتى دمت على ذلك رزقك محبته وصدق التوكل عليه، فصارت المحبة تدلك على المقصود ، وأثمرت لك محبته إياك ، فتعيش عيشة الصديقين . ولا خير في عيش إن لم يكن كذا ، فإن أكثر الناس مخبط في عيشه ، يداري الأسباب ويميل إليها بقلبه، ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد ، ويرغبه إلى الخلق ، ويعترض عند انكسار الأغراض .
والقدر يجري ولا يبالي بسخط، ولا يحصل له إلا ما قدر .
۞۩۞۞۩۞
العيش مع الله سبحآنه وتعالى.آسلامـيآت|شبكة|ومنتديآت|فلسطين|