من المحافظة على الصّلاة والإقامة لها، المبادرة بها في أوّل مواقيتها، وفي ذلك فضل عظيم، وهو دليل على محبّة الله وعلى المسارعة في مرضاته ومحابِّه. قال عليه الصّلاة والسّلام: ''أوّلُ الوقت رِضوان الله، وآخره عفو الله، وإن العبد ليصلّي الصّلاة ولم يخرجها من وقتها، ولما فاته من أوّل الوقت خير له من الدنيا وما فيها'' أخرجه الترمذي والدارقطني والبيهقي والحاكم.
وقبيح بالمؤمن أن يدخل عليه وقت صلاته وهو على شغل من أشغال الدنيا فلا يتركه، ويقوم إلى فريضته الّتي كتبها الله عليه فيؤدّيها، ما ذلك إلاّ من عظم الغفلة وقلّة المعرفة بالله، ومن ضعف الرغبة في الآخرة.
وأمّا تأخير الصّلاة حتّى يخرج وقتها أو يقع بعضها خارجه، فغير جائز، وفيه إثـم. والأذان والإقامة من شعائر الصّلاة، تتأكّد المحافظة عليهما، وفيهما طرد الشيطان، لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ''إذا نُودي للصّلاة أدْبَر الشّيطان'' متفق عليه.