"رواية"
"تعبتْ أميرتي وساءت حالتها، حاولت الاتصال بي لكن خطي مقفل مرات عدة للآسف! ..
دخلت الحمام ليغمى عليها بعد ذلك ،وقد اشتد عليها نزيف رحمي مفاجىء! ..
وصلت مكان المهمة كان النبض يتسارع هنا داخل صدري!! اشعر أن نارًا لا أعرف ماهيتها تقتات من قوتي ، نشبت بداخل روحي فجأة!
وضعت جوالي على الشحن بمكتب الشاحنات بسرعة ..
اتصلت على زوجتي بالحال ..
مرة واثنتان وعشرة مرات لم ترد على اتصالاتي!!
أنها هناك تفترش الآرض ، مغطاة بدمائها تلتقط انفاسها ربما الآخيرة ..
وحيدةٌ بين أربعة جدران ، لا صوت يسمعها ولا أحد يعلم بحالها سوى قلبي الذّي ثار كالبركان واشتعل!
لقد انهارت قوتي ، شعرت بارتفاع الضغط بأوردتي أذنيّ تصفران من شدة الحرارة، لماذا لاتجيب حبيبتي كل تلك المدة ماذا فعلتْ بي ليكون مصيرها هكذا! ..
كيف طاوعتُ عقلي وخرجت وتركتكِ كيف فعلت ذلكَ!!
أفكار حائرة دُست بدماغي ومئات التساؤولات بروحي عنها وآلاف التخمينات! ..
انهيتُ العمل فورًا ركبت سيارتي ومضيت وسرت بأعلى سرعة !..
تبًا للعمل الاضافي تبًا للمال الذي يجنى بدماء قلوبنا ، تبًا للغربة المجبولة بالآسى كلها! ..
بل تبًا لي وحدي .. أنا قادم يا "حبيبتي":black_heart:
قطعت مئات الكيلو مترات ، وكل الرادرات التى على الطريق، وأنا ادعوا الله أن تكون بخير ، أن المح ضحكتها فقط أن اضمها لصدري هذا كل ماأريده والله ..
-لكن يبدو إني قد تأخرت بالرغم إن قلبي كان فارّا من بين آضلعي يسبقني لهناك اليها!
اتسابق مع عجلة الزمن ، وانينها العالق برآسي قبل ليلة عندما كانت متوعكة تتوسد صدري ،و لايقتلعه فكري من بين ثناياه ..
وصلتُ آخيرًا فتحتُ باب الشقة ، ناديت بأعلى صوتي لأنني لم أجدها مستلقية على الآريكة كعادتها تنتظرني ، فتركض لآحضاني كطفلةٍ تستقبل والدها لم أرى طيفها امامي ..
ولا ضحكاتها المجبولة بدموع الخوف علي من تأخري!
ثم صرختُ ابحث بغرفة النوم ، لا أحد لامجيب حبيبتي أين أنتِ ياصغيرتي ؟!!..
إلى أن رآيتُها غارقةً بدمائها خلف باب الحمام!
ماكنتُ أريد أن أصدق هذا المشهدِ أنّهُ كأحدى مشاهدٍ الرعبِ التى اشاهدها بالافلام .. يالله
- فتحت الباب احتضنتها بكل قوتي ورفعت رآسها عن قساوة الآرض الرخامية ، ورحت امسح وجهها بالماء مرددًا أرجوكِ حبيبتي ردي عليّ ، أرجوكِ سامحيني واجهشت بالبكاء انهارت كل قوايّ لم احتمل رؤيتها كهذا ..
- كانت لاتعي شيئًا يدور من حولها كان مغمى عليها ..
ياروحي .. أنها تتنفس يارب�
حملتها وركضت بها لمكان اكثر تهوية!
واتصلت بالاسعاف بالحال ..
سترتها والبستها حجابها .. وصلت سيارة الاسعاف فورًا ، وحمولها على النقالة ويدي لم تفارق أصابع يديها الباردة، اناظر وجهها الشاحب وتنفسها الذي كان يتهاوى ويتقطع! ..
ادخلوها مباشرة لغرفة العمليات وأخبروني أنها ستلد لكنها ماتزال في شهرها الثامن .. يارب لطفك
� إلى أن خرجت الطبيبة ويديها ترتجفان ، ملطخة بثياب العمليات بدماء زوجتي ، وكأنها خارجة من حرب شرسةللتو!
فقالت على عجلة من آمرها : عليكَ أن تختار بين رحمِ زوجتكَ وطفلتكَ الوضع قد خرج عن السيطرة بسبب كثرة النزيف ولا خيار آخر!
-وكأن ساعات الزمن الكونية والرقمية كلها توقفت!!
وكأنّه حشر العالم كلهُ بدماغي ولم يتبقى إلا ساعة رملية
تسير برهابة شديدة!
- كيف يخيّر المرء بين قلبه وعينيه؟!
كيف يطلب منكَ أن تختار بين روحكَ وقلبكَ كيف ولا تستطيع العيش دون إحدهما! ..
- كان الموت لأهون عليّ من أن اوضع أمام هذا الخيار الأصعب على الإطلاق! ..
أن اقتل طفلتي بتوقيع ملزم مجبرًا لامخيرًا!!
أو أن أحرم زوجتي طيلة حياتها بموجب قرار ظالم لايحتمله أي مخلوق من أن تكون أم لأطفالي!!
وهي مفارقة للوعي هناك بين أيدي الآطباء ليتكِ تعي ذلك ياحبيبتي لشاورتكِ بالأمر ..
- هل اوقع على قتلكما معًا آلا يكفي أن كل ذلك كان بسببي أنا وبسبب تأخري عنكما ..
رباه ضاقت رفعت يدي للسماء �🥺
صرختُ بوجه الطبيبة هذه المرة كمجنون لايعي مايقوله!
أكاد أفقد توازني ورشدي كل مافيّ متعب حتى فكري!
فقلت : اريدهما معًا أريد زوجتي وطفلتي افعلي كل مابوسعكِ آيّتها الطبيبة آرجوكِ لاتحرميها الأمومة ..
لم أقبل التوقيع على -إزالة الرحم- ..
ولكن حدث مالم يكن متوقعًا ..
#يتبع في:point_left_tone1:(الجزء الثالث).. Meral Al Sea
موضوع: رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزء_الثاني((2)) 
الأربعاء مارس 24, 2021 8:25 am
