هتكتشف إن ربنا لما يحب عبد من عباده بينور بصيرته.. وسمي نفسه البصير لانه عالم بالاحوال، وكل اقداره ليها حكمة وسر مع الوقت بتظهر.. فلما ربنا يرزق إنسان بالبصيرة معناها إنه بيعطيه نفحة من علمه فيخليه يقرأ ما بين السطور ويبقي ناصح.. عنده خبرة.. لما ياخد خطوه تلاقيه دارس بيعمل إيه.. رجله هتغرس ولا هتعدي علي خير، والبصيرة نور وهدية مبتبقاش عند اي حد.. بيجي بريقها من الحُزن.. ايوة الحُزن.. لان وقت حزنك هتعرف سر وحقيقة كل حاجة.. هتكتشف قيمة نعم كتير محستش بيها غير لما غابت، وإنك عديت لحظات الفرحة من غير ما تتمتع بيها من كل حته جواك.. وإن صحتك كنز معرفتش قيمته غير لما تعبت حبتين.. هتعرف حال قلبك، وقيمة أصحابك الحقيقية.. مقام أهلك وترتيبهم الصح.. هتفنط اولوياتك من اول وجديد.. وهتكتشف إنك اخدت قرارات كتير صح بس في اوقات غلط.. وهيظهرلك حكمة ربنا من المنع قبل العطاء، والحرمان قبل الوصول.. مفيش بصيرة وحكمة بتيجي غير بعد حزن.. لأنه بيدي خبرة وتجارب متعلمتهاش في المدارس، وبعدها هتتصدم من بساطة الدنيا برغم إنها من برة معقدة، وإن الحب مش مهم قد المحبة.. لأن الحب رغبة.. إنما المحبة عطاء، ومع الوقت هتعرف إن ربنا رقّاك وطور عقلك، فهتشكره وتفرح علي كل لحظة حزينة عشتها..