ناشد زعماء الطوائف المسيحية الرئيسية في القدس، الأربعاء، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعادة التفكير في قراره المتوقع بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالوا في خطاب إن تلك الخطوة ستعني تصاعد الكراهية والصراع والعنف والمعاناة في القدس والأرض المقدسة.
وطالبوا ترامب في خطابهم بالتوجه إلى المزيد من الحب والسلام من خلال الاستمرار في الاعتراف بالحالة الدولية للقدس.
وقالوا إن أي تغييرات مفاجئة ستتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه.
ووقع الخطاب كل رموز الكنائس الرئيسية في المدينة، ومنهم بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث والأسقف بييرباتيستا بيتزابالا المسؤول الرسولي للكاثوليك.
من جهة أخرى، بدت الحركة في مدينة القدس القديمة بطيئة صباح الأربعاء، حيث فتح أصحاب المحلات التجارية أبوابهم دون حماس وبدوا مثبطي العزيمة إلى حد رفض بعضهم التعليق على الإعلان المرتقب للرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما انفجر آخرون غضبا.
وقال التاجر عزام النتشة (64 عاما) وهو يتجه لفتح حانوته "الاعتراف الآن سيؤثر على الناس وسيزيد من إحباطهم، هم محبطون أصلا في ظل هذه الاوضاع، والفصائل الفلسطينية نفسها محبطة وهذا يؤثر على الشارع".
ويتوقع أن تزيد "إسرائيل الضغوط على المقدسيين بهدف ترحيلهم، مما سيؤدي إلى أعمال فردية غير محسوبة".
ومنذ الإعلان الثلاثاء عن نية ترامب اتخاذ قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس، خرج العديد من المتظاهرين في مناطق فلسطينية عدة إلى الشارع للتظاهر احتجاجا، وأحرقوا صورا للرئيس الأميركي. ودعت الفصائل الفلسطينية إلى "ثلاثة أيام غضب".