يترقب العالم خطابين بشأن القدس، الأول يلقيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يكشف فيه الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، على أن تعقبه كلمة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب، في خطابه، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسينقل سفارتها إلى هناك في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأميركية منذ فترة طويلة.
وبعد كلمة الرئيس الأميركي، سيرد الرئيس الفلسطيني بخطاب ينقله التلفزيون المحلي، حسب ما نقلت رويترز عن مسؤول في السلطة.
وكان عباس تلقى، الثلاثاء، "اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأميركي.. حيث أطلع الرئيس، على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس"، وفق ما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفق ما ذكرت "وفا".
ورغم تحذيرات من حلفاء الولايات المتحدة ومن دول الغربية وعربية سيلقي ترامب كلمة الساعة الواحدة بعد الظهر (18:00 بتوقيت غرينتش) في البيت الأبيض.
وتشير التسريبات إلى أنه سيطلب في الكلمة من وزارة الخارجية البدء في البحث عن موقع لإقامة سفارة في القدس، في إطار ما يتوقع أن تكون عملية تستمر سنوات لنقل النشاط الدبلوماسي من تل أبيب.
وحذرت دول عربية وغربية من تداعيات خطيرة لهذا القرار، لاسيما أن القدس لطالما كانت حجر عثرة أمام مساعي إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستمرة منذ عقود.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة حيث توجد مقدسات للمسلمين واليهود والمسيحيين.
ومنذ الإعلان الثلاثاء عن نية ترامب اتخاذ قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس، خرج العديد من المتظاهرين في مناطق فلسطينية عدة إلى الشارع للتظاهر احتجاجا، وأحرقوا صورا لترامب.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تستعد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماعات طارئة لبحث التحركات ردا على قرار الولايات المتحدة حيال القدس.
وسيقلب القرار رأسا على عقب ما سارت عليه السياسة الأميركية لعشرات السنين على أساس أن وضع القدس يمثل جزءا من حل الدولتين للقضية الفلسطينية، إذ يسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.