إعلان وفاة هدار جاء بعد فحص أدلة تحوى على الحمض النووي له.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد أفراده المفقودين في غزة منذ يوم الجمعة قتل في العمليات. وكان يعتقد بأن الفصائل الفلسطينية المسلحة أسرت هدار غولدين خلال القتال، ما أدى إلى انهيار الهدنة الأخيرة مع إسرائيل بعد أقل من ساعتين من إعلان بدء سريانها.
غير أن فصائل المقاومة تقول إن الجيش الإسرائيلي هو الذي خرق الهدنة بعملية عسكرية حاول بها التوغل في رفح، جنوب قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه توصل إلى أن الملازم غولدين، الذي اعتبر من قبل أسيرا، ميت. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو قد قال إن العملية العسكرية في غزة سوف تستمر حسب احتياجات أمن إسرائيل. ونفت حماس أنها تحتجز الضابط البالغ من العمر 23 عاما، قائلة إنها لا تعرف مكانه. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها فقدت الاتصال ببعض مقاتليها في المنطقة التي قيل إن الضابط الإسرائيلي قد أُسر فيها. ويعتقد بأن المقاتلين وربما الملازم غولدين قد قتلوا في غارة جوية إسرائيلية. "نصر وهمي"
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي وكبير حاخامات الجيش قد التقيا بأسرة غولدين بمنزلها في بلدة كفار سابا مساء السبت. وتجمع مئات المتعاطفين مع العائلة خارج المنزل، وشاعت أجواء نحيب عندما أعلن الجيش أن الضابط توفي. وقالت بيثاني بيل، مراسلة بي بي سي في القدس إنه من المفهوم أن الجيش خلص إلى هذه النتيجة بعد فحص أدلة تحوي على الحمض النووي لغولدين. وبتأكيد وفاة غولدين يصل عدد القتلى الإسرائيليين في المعارك إلى 66 بينهما اثنان فقط من المدنيين. وقتل حوالي 1670 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى مدنيون، منذ بدء الصراع قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. وكان نتنياهو قد تعهد في وقت سابق السبت بمواصلة الهجمات على غزة " حتى نحقق هدفنا وهو استعادة الأمن لكم أيها المواطنون الإسرائيليون". ووصف سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، تصريحات نتنياهو بالمرتبكة وتنم عن مواجهته وجيشه أزمة حقيقية في غزة. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول صناعة نصر وهمي لحكومته.
حايمي، شقيق هادار، يواسي أمه ليئا.
نتنياهو يقول إن تدمير الإنفاق على الحدود التي تمكن المسلحين الفلسطينيين من دخول أراضي إسرائيل مهمة أساسية للجيش الإسرائيلي.
الفلسطينيون مازالوا يجمعون أشلاء قتلاهم من مدرسة تابعة للأمم للمتحدة في مخيم جاليا قصفها الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.