قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية في غزة طالما هناك حاجة إلى ذلك، وبالقوة الضرورية لتحقيق الأهداف. وأضاف "نحن وعدنا منذ البداية أن نعيد الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين وسنستمر حتى تحقيق هذا الهدف. سنستمر للوقت اللازم وسنستخدم القوة التي نحتاجها لتحقيق الهدف".
ووصفت حركة حماس تصريحات نتنياهو، على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، بالمرتبكة وتنم عن مواجهته وجيشه أزمة حقيقية في غزة واضاف انه يحاول صناعة نصر وهمي لحكومته. وتفيد آخر التقارير بأن من غير المرجح أن ترسل إسرائيل ممثلين للمشاركة في محادثات القاهرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستنهي تدمير الأنفاق التي يستخدمها مسلحون فلسطينيون، وستفكر في انسحاب أحادي الجانب من غزة. وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي إنهم يقتربون من تحقيق الهدف المذكور. وتستضيف مصر المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة، ويرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن المبادرة المصرية قد تكون أساسا لهدنة.
نتنياهو يقول إن تدمير الإنفاق على الحدود التي تمكن المسلحين الفلسطينيين من دخول أراضي إسرائيل مهمة أساسية للجيش الإسرائيلي.
وقد وصل الى مطار القاهرة الدولي وفد فلسطيني يضم ٥ اعضاء وكان فى استقبالهم بالمطار رجال المخابرات العامة المصرية . وكانت حركة حماس اعلنت ان اعضاء الوفد من قطاع غزة لن يتمكنوا من المشاركة في المفاوضات لاسباب امنية في حين سيصل الى القاهرة ممثلون عن حماس قادمين من الدوحة الى جانب ممثلها في القاهرة موسى ابومرزوق. ومن المقرر ان يصل ممثلون عن حركة الجهاد الاسلامي قادمين من بيروت. "خطوة أحادية"
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ان 30 في المئة من الضحايا المدنيين في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي هم من الأطفال. وبلغ عدد الأطفال والفتيان الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 296، منهم 187 فتى و109 فتيات، حسب اليونسيف التي قالت إن التقدير مبني على الأعداد التي جرى التأكد منها، وإنه مرشح للارتفاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعداد القتلى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت 80 قتيلا يوم السبت فقط، بالإضافة إلى 150 جريحا، لترتفع بذلك أعداد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس والعشرين إلى 1680 قتيلا وتسعة آلاف جريح. يذكر أن معظم القتلى هم من المدنيين. من ناحية أخرى أبلغ الجيش الإسرائيلي رسائل لسكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة أن بإمكانهم العودة إلى منازلهم، بينما يقول شهود عيان إنهم شاهدوا القوات الإسرائيلية تنسحب من المكان. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة أنباء فرانس برس إن الرسالة أبلغت إلى الجهات المعنية في قطاع غزة.
عدد كبير من الضحايا أطفال.
وقال شهود عيان في حي العطاطرة في بيت لاهيا إنهم شاهدوا الجيش الإسرائيلي ينسحب باتجاه الحدود. ويرى بعض المراقبين أن الانسحاب قد يكون إشارة إلى خطوة إسرائيلية أحادية الجانب. في هذه الأثناء أفادت مصادر أمنية مصرية أن مصر اعادت تشغيل معبر رفح البرى اليوم السبت لاستقبال المصابين والجرحى من قطاع غزة وتنقل العالقين من الجانبين وادخال المساعدات الانسانيه الى القطاع . "اسرائيل لن تحضر مفاوضات القاهرة"
لن توفد اسرائيل ممثلين عنها لحضور مفاوضات وقف اطلاق النار المنوي عقدها في القاهرة السبت كما كان مقررا، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي. ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "حماس ليست مهتمة بالتوصل الى اتفاق." وكان من المتوقع ان يصل وفد فلسطيني يضم ممثلين من حماس الى القاهرة السبت للمشاركة في المفاوضات.
واعلنت هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة ان معبر رفح البرى مفتوح اليوم السبت لكن موظفي المعبر لم يتمكنوا من الوصول اليه لصعوبة الاوضاع والقصف الإسرائيلي المستمر في محيط المعبر من الجانب الفلسطيني مع العلم ان البوابة المصرية مفتوحة لاستقبال الجرحى والعالقين من الجانب الفلسطيني. "تدمير مسجد"
وأفاد مراسل بي بي سي في غزة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية والدبابات المتوغلة داخل المناطق الشرقية للقطاع قصفت مناطق متفرقة من أقصى جنوب القطاع إلى أقصى شماله. وأوضح المراسل قائلا إن إسرائيل استهدفت أكثر من 24 منزلاً ودمرتها كلياً إضافة إلى قصف وتدمير ثلاثة مساجد ومبنى كبير في مقر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة وتدمير مقر المحكمة الشرعية في جباليا، إضافة إلى مواقع تدريب تابعة لفصائل فلسطينية. ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عزل محافظة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة مهدداً من خلال إرسال آلاف الرسائل الصوتية على هواتف سكان القطاع بإستهداف أي شخص يتحرك أو أي مركبة تتحرك عبر الطريق الواصل ما بين محافظتي رفح وخان يونس في جنوبي القطاع. وقالت مصادر طبية إن 7 قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات خطيرة وأنهم نقلوا إلى المشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل عائلة أبو سليمان في رفح ومن بينهم عدد من الأطفال والنساء. كما قتل 13 شخصا آخرين في قصف على منزل لعائلة زعرب في مدينة رفح أيضاً. وقتل في وقت لاحق 7 من عائلة الشاعر في قصف استهدف منزلهم في نفس المنطقة.
الفلسطينيون مازالوا يجمعون أشلاء قتلاهم من مدرسة تابعة للأمم للمتحدة في مخيم جاليا قصفها الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.
كما أكدت مصادر طبية مقتل5 بينهم ثلاثة اطفال، في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي بحي الصبرة جنوبي غزة. وقال شهود إن طائرات الجيش الاسرائيلي دمرت مبنى مكونا من 5 طبقات في الجامعة الاسلامية بغزة ومقر شركة الملتزم للتأمين ومسجد الامام الشافعي، إضافة الى منزل قيادي من حماس في رفح إضافة إلى تدمير منزلين في حي تل السلطان لعائلة كباجة والتوم غرب المدينة. وقال مسعفون إن مؤذن المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا قتل وأصيب عدد آخر بعد تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية للمسجد. كما أصيب عدد من سكان خان يونس في غارة اسرائيلية استهدفت منزل عائلة حمدان واستهدفت طائرات شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة، ومنزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ضرب تل أبيب
وواصل المسلحون الفلسطينيون قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ إذ أعلنوا عن ضرب تل أبيب بعدد من الصواريخ من طراز m75. وقصفت الفصائل أيضا منطقة " هشارون " شمال تل أبيب ودوت صفارات الإنذار في غفعاتيم ، وبيتح تكفا ، وهود هشارون ورماته شارون وعمق خحيفر، وهرتسيليا ومناطق جنوب هشارون مثل رعنانا وفقاً لمصادر إسرائيلية.
ما يقارب ربع سكان القطاع نزحوا عن منازلهم
وضرب المسلحون الفلسطينيون مدينة بئر السبع ودوت صفارات الإنذار في مناطق مرحافيم والمجلس الإقليمي " بني شيمعون ". وكان قد اتفق على وفق إطلاق النار لمدة 72 ساعة بدءا من صباح الجمعة لكن الهدنة سرعان ما انهارت. واتهمت حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اضطر إلى الرد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية. ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الوضع في المنطقة بأن "مفجع" لكنه قال إنه سيعمل على إحلال هدنة جديدة بين الطرفين.
نتنياهو يتوعد باستمرار الهجمات على غزة "بالقوة الضرورية"