الاشتباكات في حلب مستمرة وقوات الحكومة تستعد لهجوم وشيك على قوات المعارضة بالمدينة انضمت دعوات بان كي مون وهيغ إلى واشنطن وباريس بوقف الهجوم على حلب
تفيد آخر التقارير الواردة من سوريا بان الجيش النظامي يستعد لشن هجوما واسعا ضد
قوات المعارضة التي تسيطر على اجزاء كبيرة من المدينة في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات لوقف هذا الهجوم خشية سقوط ضحايا مدنيين.
وقد استهدفت نيران المروحيات السورية العديد من
احياء المدينة الجمعة، مع استكمال الجيش تعزيزاته لشن هجوم حاسم على
الاحياء التي ينتشر فيها المعارضون المسلحون.
في هذه الاثناء، اعلن مسلحون من
المعارضة اسر أكثر 150 عنصرا من
قوات النظام في مدينتي حلب ودرعا ومحافظة ادلب، حسبما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مائة وخمسة
عشرا شخصا قتلوا برصاص القوات النظامية الجمعة، في مناطق مختلفة أغلبهم في
حلب ودرعا التي شهدت وحدها أكثر من عشرين قتيلا جراء اشتباكات عنيفة بين
القوات النظامية والجيش الحر.
وقال مصدر امنيإ إن وحدات الجيش "استكملت تقريبا"
انتشارها في محيط المدينة، مشيرا الى ان "المسلحين المعارضين ينتشرون في
الازقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جدا".
وبدأت
الحكومة السورية في ارسال تعزيزات الى حلب ثاني كبرى المدن السورية منذ يوم الخميس.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا
أن الجيش السوري يستخدم المروحيات في قصف أحياء جنوب غربي حلب وصلاح الدين
وبستان القصر والسكري والمشهد والأعظمية.
وقال الناشطون إن القوات النظامية اشتبكت أيضا مع
المعارضة المسلحة في منطقة الجمالية، وسط حلب، والقريبة من الحي التاريخي القديم في المدينة وفي محطة بغداد وفي ميدان سعد الله الجابري.
دعوات لوقف الهجوم في غضون ذلك تزايدت الدعوات الدولية على
الحكومة السورية لحضها على وقف " هجوم وشيك" على المدينة.
وحذرت الدول الغربية من "مجزرة وشيكة" بينما تتأهب
قوات الجيش للهجوم.
وقال نشطاء أن ضحايا سقطوا حتى الان في عمليات عسكرية
مستمرة بينما يستمر الجيش في حشد قواته حول المدينة.
وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه "الشديد لاحتدام اعمال العنف في حلب".
ودعا "الحكومة السورية إلى وقف الهجوم" الذي تشنه على المدينة.
وأضاف الامين العام للامم المتحدة "يجب ان يتوقف
العنف من قبل الجانبين حرصا على المدنيين الذين يعانون في سوريا".
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة
إنه يجب اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع الحشد العسكري لقوات الرئيس بشار
الأسد حول مدينة حلب وتهديدات حكومته باستخدام الأسلحة الكيماوية
غير مقبول أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال إن
"هذا التصعيد غير المقبول للنزاع قد يؤدي الى خسائر مفجعة في ارواح
المدنيين وإلى كارثة انسانية" داعيا
الحكومة السورية إلى التخلي عن الهجوم.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية
برنار فاليرو الجمعة أن بلاده "قلقة جدا من المعلومات الميدانية الواردة من
حلب وتدعو إلى وضع حد لأعمال العنف".
وكانت واشنطن قد عبرت عن قلقها من أن تكون القوات الحكومية السورية تعد "لارتكاب مجازر" في مدينة حلب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن حشد الدبابات
والمروحيات والطائرات يشير إلى أن القوات الحكومية على وشك شن هجوم واسع
النطاق على المدينة.
وقالت المتحدثة باسم الوزراة فيكتوريا نولاند ان هناك تصعيدا جديا في النزاع.
ادلب وفي محافظة ادلب، قال المرصد السوري إن مسلحي
المعارضة "أسروا الجمعة خمسين عنصرا من القوات النظامية في مدينة معرة النعمان بينهم 14 ضابطا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد رامي
عبد الرحمن قوله إن "مقاتلي الكتائب الثائرة أسروا خمسين عنصرا من القوات
النظامية بينهم 14 ضابطا بعد اشتباكات استمرت حوالى 12 ساعة وانتهت بتدمير
نقطة عسكرية امنية في معرة النعمان والاستيلاء عليها".
ولا يمكن التأكد من صحة التقارير الواردة من سوريا من مصدر مستقل بسبب القيود المفروضة على الصحفيين هناك.
لنشر الموضوع على موقع فيس بوك إْضغـط هـنــآوصلة ارسال المقالة لـ صديق عن طريق موقع بي بي سي
ارسل لصديقموقع منتديأت فلسطين الضفة - منتدى الاخبار الرياضية والاقتصادية والسياسية