لماذا نحاولُ؟ هذا السفرْ
وقد جرّدتنى من البحر عيناكِ
واشتعل الرمل فينا...
لما نحاولُ؟
والكلماتُ التى لم نقلْها
... تشردّنا...وكل البلاد مراياوكل المرايا حجر
سوف يجيء يوم آخر, يوم نسائي
غنائي الإشارة، لازورديّ التحية
والعبارة. كل شيء أنثوي خارج
الماضي يسيل الماء من ضرع الحجارة.
ولا غُبار، ولا جفاف، ولا خسارة.
... والحمام ينام بعد الظهر في دبّابة
مهجورة إن لم يجد عشّاً صغيراً
في سرير العاشقين
لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بمخيّلتي
وغيابها:
أطفـأتُ نار شموعها،
أشعلتُ نور الكهرباء،
... شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ
بالأغاني الفارسيّة
كَمْ سَنَة أَعطيتني وأَخذتِ عُمري... كَمْ سَنَة وأَنا أُسمِّيكِ الوداعَ، ولا أُودِّع غير نفسي ..
وكلٌ نبْضٍ فيكِ يوجعني ، ويرْجِعني إلي زمنٍ خرافيٌ .
ويوجعني دمي والملح يوجعني “ ويوجعني الوريد .
ريتا تحتسي شاي الصباح
وتقشر التفاحة الأولى بعشر زنابق،
وتقول لي:
لا تقرأ الآن الجريدة، فالطبول هي الطبول
والحرب ليست مهنتي. وأنا أنا. هل أنتَ أنتَ .؟؟
من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع ..
- إن كنت حقًا حبيبي، فألّف
نشيد أناشيد لي، واحفر اسمي
على جذع رمّانةٍ في حدائق بابل...
- إن كنت حقًا تحبّينني، فضعي
حلمي في يديّ. وقولي له، لابن مريم،
... كيف فعلت بنا ما فعلت بنفسك،
يا سيّدي? هل لدينا من العدل ما سوف
يكفي ليجعلنا عادلين غدًا?
- كيف أشفى من الياسمين غدًا ؟
- كيف أشفى من الياسمين غدًا ؟