وسط خوف المنتجين الكبار من إنتاج مسلسلات ست كوم خوفا من الخسائر، إلا أن
الفنانة هالة صدقى غامرت بأموالها فى تجربة إنتاجية لمسلسل جوز ماما تكلفت 5
ملايين جنيه، وحازت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى المسلسل من خلال
مهرجان أوسكار الدراما بالإسكندرية.
وعن تلك التجربة وعن استبعادها للفنان طلعت زكريا من المسلسل أكدت هالة
صدقى لـ"اليوم السابع" أنها لم تتخوف من خوض تجربة الإنتاج فى ظل الظروف
التى تعصف بالكيانات الإنتاجية الكبرى، مؤكدة أن الفنان أو المواطن الذى
يحب بلده هو الذى يعمل رغم الظروف التى تمر بها البلد، موضحة أنها لم
تستبعد الفنان طلعت زكريا، لأنه ضمن القوائم السوداء للثورة، لكن لأنه لا
توجد كيمياء بينها وبينه.
وعن تقييمها لآراء زملائها سواء كانت مع الثورة أو ضدها، قالت هالة إن
الفنان قدوة وله جمهور ولا يصح أن ينساق وراء الأحداث دون تفكير عميق،
مؤكدة أنها تعرف الإخوان و6 إبريل، لكنها لا تعلم من هم شباب الثورة لذلك
ليس مطلوبا منها أن تسير وراء شباب الثورة دون أن تعرف ما خلفيتهم.
وعن الدويتو النسائى الكوميدى الذى نجحت به فى المسلسل مع الفنانة رجاء
الجداوى، أكدت هالة أن ذلك لم يكن مقصودا، لكنه أثبت أن الفنانات قادرات
على تحمل البطولة النسائية المطلقة وتحقيق نجاح كبير.
أما عن آرائها فى سينما الإخوان وإمكانية توليهم الحكم، قالت: "لابد أن
أعرف أولا هل الإخوان حزب سياسى أم حزب دينى، لأنه لا يجوز دمج الدين
بالسياسية، لأن الأخيرة تقوم على المكر والدهاء والكذب، وهو ما يتنافى مع
أسس ومبادئ الدين الإسلامى التى تحرم الكذب"، مؤكدة أن ذلك هو السبب فى
ظهور طوائف مسيحية متعددة مثل الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت وهى
الطوائف التى صنعها البشر، ولم تكن موجودة فى المسيحية.
وعن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية واتهام وزير الداخلية السابق حبيب
العادلى بتدبيره أكدت هالة صدقى أن رأيها الشخصى يميل إلى تبرئة العادلى من
هذه التهمة، لأنه من غير المنطقى أن يفجر وزير الداخلية كنيسة بهذا الشكل
الذى لم نتعود عليه فى مصر، على حد قولها، مشيرة إلى أنها تعتقد أن هناك
أياد خفية وراء حادث الكنيسة وهى نفس الأيادى الخفية التى هاجمت مديرة أمن
الجيزة فى جمعة تصحيح المسار.
فى سياق مختلف أكدت هالة أنها لا ترى حرجا فى تقديم أعمال تناقش قضايا تخص
المسيحيين، وأنها فى حالة وجود سيناريو يحمل قضية مهمة ستوافق على القيام
ببطولته بشرط أن يكون له هدف ومعنى.