لإفشاء السلام فوائد كثيرة ولنتأملها ملياً للظفر بهذه الفوائد :
1/ طريق موصل للمحبة بين المسلمين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا
فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث أموراً عظيمة :
** نفي دخول الجنة إلا لأهل الإيمان
** نفي كمال الإيمان حتى تتحقق المحبة بين أهل الإيمان
** ذكر الإمام النووي عدة فوائد لهذا الحديث :
( 1/الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف ,2/والسلام أول أسباب التآلف,
3/
ومفتاح استجلاب المودة ,4/وفى إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض
5/وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل 6/ رياضة النفس ولزوم
التواضع وإعظام حرمات المسلمين 7/وفيها لطيفة أخرى وهى أنها تتضمن رفع
التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة 8/وأن سلامه
لله لا يتبع فيه هواه ولا يخص أصحابه وأحبابه به)
فوصية النبي صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام لأجل أن يكون أهل الإيمان متحابين فيما بينهم
2/ من خير خصال الإسلام .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
(أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟قال: تطعم الطعام, وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)
فمن
خير خصال الإسلام بذل السلام على من تعرفه ومن لا تعرفه لتزول تلك الوحشة
بين أهل الإسلام ولتبتعد عن الخصال المذمومة من الكبر والاحتقار .
3/سبب في زيادة الأجر
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
(
السلام عليكم فرد عليه السلام ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر
,ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس فقال: عشرون ,ثم
جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس فقال
:ثلاثون) 4/ من حقوق المسلمين فيما بينهم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال:
( حق المسلم على المسلم ست قيل: ما هي يا رسول الله؟
قال: إذا لقيته فسلم عليه, وإذا دعاك فاجبه ,وإذا استنصحك فانصح له, وإذا
عطس فحمد الله فشمته ,وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه)