منتديات فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج - اخبار سياسة - تحميل اغاني - تطبيقات الجوال - مقالات - تحميل افلام - تطوير المواقع - تصاميم - شروحات ودروس - منتديات فلسطين - برامج التصميم - تحميل العاب - اغاني فلسطينية - ثقافة ومعومات - دردشة فلسطينية - صور وفيديو - غرائب وعجائب - اقسام منوعة
 
الرئيسية  البوابة  أحدث الصور  دخول  التسجيل  

 

 "رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالثالث((3))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الإحساس
:: a̷m̷i̷r̷a̷ a̷l̷ a̷h̷s̷a̷s̷ ::
:: a̷m̷i̷r̷a̷ a̷l̷ a̷h̷s̷a̷s̷ ::
أميرة الإحساس


انثى

فلسطين

المدينة - City : رام الله
ألمساهمآت : 252
النقاط : 763
السٌّمعَة : 0
آلأنتسـآب : 23/01/2020
العمر : 24

"رواية"  احتاجكِ_ياضلعي♡  الجزءالثالث((3)) Empty
مُساهمةموضوع: "رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالثالث((3))   "رواية"  احتاجكِ_ياضلعي♡  الجزءالثالث((3)) I_icon_minitimeالأربعاء مارس 24, 2021 8:29 am

"رواية"
#احتاجكِ_ياضلعي♡
"لم أقبل التوقيع على إزالة الرحم!
فأنا اعتبر هذا التوقيع إجرام بحقها كآنثى ماتزال في سن العشرين فقط! 
- لقد خرجت الطفلة ولكنها بدت متعبة جدًا ووضعوها بالحاضنة المخصصة فورًا!
حالتها حرجة آراقبها واتلمس جلدها الناعم وجسدها الصغير النحيل وانفاسها المجبولة بصرخات الحياة ، وكآنها ملاك هبط من السمآء السابعة ، خطفت عقلي وروحي ، واطلقت دموعي المحبوسة خلف زجاج عيني ، ماأجملكِ صغيرتي 
كم تشبهين آمكِ إلى حد كبير بذات الملامح ، سبحان من كونكِ ياقطعة من روحي ، شعرت وكأنني ألمس قلبي الصغير بأصابع يدي ، بينما روحي مفارقة لجسدي هناك بغرفة العمليات 🥺🖤'
- فزوجتي تنزف بين يدي الكادر الطبي وحاولوا ايقاف النزف حاولوا انقاذها لكن كان الوضع خطرًا للغاية ..
خفت أن أفقد إحداهما دعوت كثيرًا ، ..


لكن الحل الوحيد لانقاذها كان هو ازالة الرحم فورًا! .. 
ليتهم ازالوا قلبي أنا!
 ليتهم اخذوا عينيّ وتركوك كما أنتِ ولم يمسوا جسدك بخدش واحد ياروحي! .. 
صارعت زوجتي الحياة ،انقذها الله باعجوبة وانتهت عمليتها بعد إزالة الرحم ، ولكنها ادخلت العناية الفائقة لنقص الآوكسجين لديها ولشدة النزف! 
بقيت اتوسد النوافذ اراقب تارة زوجتي بين الآجهزة الكثيرة 
إذ لم تشاهد الصغيرة لسوء حالتها وفقدانها للوعي!
وتارة اجلس بقرب الصغيرة متوسدًا زجاج الحاضنة ..
------
وبينما كنت آراقب زوجتي بالخارج وانظر باتجاه غرفة الخداج .. 
عندها شعرت أن الموت يحيط بغرفة الحاضنات هناك حيث قلبي أنا! 
لتوافد الآطباء عليها واسراع الممرضات بالممرات  .. 
شعرت بانقباضة بصدري لابل قلبي وكأنه يعتصر آلمًا ..
وركضت مسرعًا وكأن ممر المشفى انقطع به الآوكسجين 
اكاد اختنق يارباه لطفك�
كانت الصغيرة بسبب عدم اكتمال آشهر الحمل التسعة بها ، قد فارقت الحياة للتو للآسف وحاول طبيب الأطفال إنعاشها ولكن ... ،
ياوجع القلب يافلذة قلبي ، ليتني مت أنا ولم آراكِ بهذا المشهد المؤلم ..
صرخت بأعلى صوتي آرجوكم ردوا لي صغيرتي!
آرجوكم لاتحرموني منها انقذوها .. يالله 
جثوت على ركبتيّ آرضًا .. لابل وكأن روحي التى سقطت مني خلسةً!
-لله مااعطى ولله ماأخذ - .. الحمدلله .. لا اعتراض على مشيئتكَ يارب �
- يبدو أن الصغيرة لاتريد هذه الحياة القاسية ، كانت ستبقى وحيدة كأمها بغربتها لا أخ ولا أخت لها!
يبدو أنكِ اسرعتي بالرحيل ياروحي أنتِ ..
حتى قبل أن تضمكِ آمكِ المسكينة!!
 التى انتظرتكِ كل تلك المدة الطويلة!
- ماذا أقول لها الآن عندما تسترد وعيها ماذا آجيب ياربي،🥺 ..
كنتِ المسكن الوحيد لردة فعلها بعد أن تعلم أنهم أزالوا لها الرحم .. 
علمتُ حينها أن الأمل الآخير قد انطفىء برحيلها..
أن اصبح ابًا عظيمًا لها يحنُّ على أم جبارة مثل أمها ..
لكنه القدر ..!! 
- هل يحدث مع النساء كل هذا لأجل أن يسجّل الطفل بآخر المطاف ويكتب على اسم الزوج !
دون آي تعب منه وينسب اسمه له 
-( يالله كم تشقى النساء )-
 - كم تعبت أمي وأمك وأمها حين ولدتنا أحرار!
 كم سهرن وتعذبن وشقين بآلام المخاض وسهرن يرضعن اطفالهن ..!؟
حتى يكبر الولد ويغترب وتتزوج الأبنة وتبتعد وهكذا .. 
أو يكبر فيصبح ولد عاق أو عديم جدوى
 أو بنت جاهلة لاتعي من الحياة شيء !
لماذا تتعب بطونهن إذا .. ؟
كيف يجرؤُ بعض الذكور عندما يبّشر بأنثى أن ينزعج ويرف له طرف ويلوم زوجته لإنجابها الاناث ، ريتهم يقدرون
تلك النعمة التى ينعم الله عليهم بها ، التى حرم منها الكثر
كيف تسوّد وجوههم وغيرهم من يصارع الحياة في سبيل 
أن يحمل طفلة واحدة فقط غير مكتملة بين يديه!
 ----- 
ناولني الطبيب الصغيرة وطلب مني دفنها وقد دثروها بكفن ابيض ولم يتبقى سوى وجهها فقط!..
اتعلم ماذا يعني أن تدفن بيديكَ قطعة منكَ؟
أنه أشبه أن اقتلع قلبي من بين اضلعي واحفر له حفرة صغيرة توازيه وادسه بالتراب ثم اردمه بالحصى وامضي! 
- طلبتُ من الطبيب أن اضع الطفلة على صدر أمها لثواني قبل أن اخرج لدفنها!
 رغم أنّه كان رافضًا للفكرة وقال لكنها توفت لماذا تريد هذا الطلب الغريب ! 
لقد كانت وصية زوجتي منذ أن حملت بها ، أن توضع الصغيرة بعد الولادة على صدرها فورًا ، حتى لو كانت هي المتوفاة ، ليتها تعي كيف انعكس المشهد!   
دخلت احملها بين يدي ووضعتها فوق صدر أمها ، كمن يحمل نعش روحه..
كان النبض يتسارع عند زوجتي وكأنها تشعر بمايحدث من حولها وارتفعت آصوات آجهزة المراقبة! ..
وفورًا طلبوا مني الخروج بالصغيرة حفاظًا على سلامة زوجتي .. 
مضيت وحيدًا احملها بين يدي عبر ممرات المشفى ، تنساب عليها دموعي وقد اغرقتُ كفنها الرقيق بها!.. 
تطالعني الناس من كل جانب ، وكأنه مشهد مرعبًا فرَّ من مشاهد السينما!
اكاد افقد قدرتي على المسير ، ثقل اصاب خطواتي المتعبة وحل على جوارحي وكأنني احمل ثقل جبل أحد على قلبي ، رغم أنها بخفة الريشة ،..
اتصلت بصديق لي وطلبت منه مساعدتي وشرحت له ماحدث وحضر على الفور !.. 
وصلنا أخذها مني ،و جهزنا لها مكانًا صغيرًا يتسع لها بمساعدة أحد المسؤولين عن المقبرة.. 
و بعد أن ودعتها قبّلتها كثيرًا واستودعتها لله .. 
ووضعتها ... يارباه ... سكت الكلام عن الكلام ..😥 
كانت هذه الرضيعة حلمي ( اتعلم أن يدفن المرء حلمه بيديه) .. ؟
صمت كل شيء بي إلا عيني تكاد تنفجر من البكاء
حقًا كمن يدفن قلبه ويمضي .. مااصعبه من شعور 
يفتت الروح على مهل!..
هذه الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها اليومين فقط ، قد خطفت عقلي وروحي كيف لو كانت أكبر ، سبحان الله الذي 
جعلنا نشعر بتلك النعمة ولو لآيام قليلة!
الحمدلله على كل شيء .. 
مضينا وهو يربت على كتفي ويواسيني ،  رائحة الصغيرة عالقة بثيابي وكأنها رائحة الجنة التى لانعلم ماهيتها ولم أجد وصف لها أقرب من ذلك!
وبعد يومين استيقظت زوجتي ، وأخذت تسأل ماذا حدث 
كانت صدمة قوية كمن يصاب برصاصتين قاتلتين معًا 
إحداهما بالقلب والثانية بالدماغ مباشرة!..  
- وبعد أن علمت ماحدث حزنت وانهارت وبقيت بالمشفى لآيام لسوء وضعها! .. 
تريد طفلتها تريد ارضاعها تريد حملها وضمها ولكن الموت خطفها منا!
 لقد تأذت زوجتي نفسيًا وجسديًا من الفاجعة  .. 
كانت تردد آلن اصبح أمًا بعد اليوم ' لما لم تقتلوني مثلها ؟!
وندفن معًا خير لي من حياة اُظلم بها بعدها!


قررنا الذهاب للبيت كان خبر وفاة الطفلة وازالة الرحم 
كصاعقة زلزلت كيان زوجتي .. 
لقد تعافت جسديًا لكن كنت اشعر أن روحها قتلت!
 لقد فقدت شيئًا ثمين منها لايعوضه أي شيء بالدنيا ..  
بكت بحرقة لأيام متواصلة متوسدة ثياب الصغيرة ومستلزماتها التى كنا قد جهزناها لها!
موجة حزن عارمة اصابتها لقد بهتت وهزلت! ..
- اتسائل اقتلتها بفعلتي عندما وقعّتَ مجبرًا حتى لاأفقدها هي الآخرى كما فقدنا الطفلة المسكينة! ..
هل قتلت ضحكاتها بتآخري الغير مقصود بذلك اليوم؟!
ماذا افعل لتغفر لي .... حقًا لاشيء يعزي فاقد فيما فقد 
لكن فقدُنا مشترك ووجعنا واحد! ..
كانت تقول لي كل يوم كيف فعلتَ ذلك ؟!
كيف طاوعكَ قلبكَ على دسها بالتراب؟!
لقد قتلتني أنتَ وقتلتَ طفلتي!
 أين كنت عندما اشتدت بي الدنيا ؟!
لما فعلت كل ذلك ..وتختم كلامها .. 
أكرهكَ .. أكرهكَ .. طلقني .. لا أريدكَ .. 
- كانت تقتلني بكل كلمة تقولها .. وكأنها رصاصات خارقة تخترق روحي وقلبي!
 ولكنني أعلم أنها مكسورة وحزينة جدًا .. 
كنت اكتم شعوري وابتلع الكلام كمن يبتلع قطع زجاج واكتفي بالصمت!
لآنها كانت ترفض أي كلام اتلفظ به وتسكتني .. وبالآخص عندما أقول لها لكنني (احبكِ)♡
- لقد رفضت حضني مرات ومرات كانت تفضل البكاء وحيدة وبعيدة عني وكأنها تعاقبني!
ترفض الحديث معي .. منعزلة عني! .. 
متكورة على نفسها اغلب الوقت! ..
تحاول النوم دون جدوى وتكابر أن تعود لصدري! .. 


بقيت هكذا لأيام شعرتُ آنها قد تغيرتْ جدًا ، وكأن مشاعرها تخدرت من كثرة الوجع الداخلي بها،  الظاهر على ملامحها  اصبحت لامبالية بشيء!! .. 


هل يقسو القلب هكذا على من يحب بعد أن يصاب بفاجعة ما ؟
 كيف سيمر عيد الأم على هذه الأم الفاقدة وقد اقتربت ايامه!؟ .. 


- زوجتي لم تهاب هذه المرة من القط بالجوار عندما كنا خارجين للمعاينة! .. 
- لم تصرخ عندما شاهدت العنكبوت يمشي على غطائها مرة بل اكتفت بدفره بيدها! ...  
 الى أن رآيته أناو قمت بقتله ..   
لم يعد يخيفها الظلام عندما تنطفىء الكهرباء
 وتفضل الجلوس بالعتمة! .. 
لم تعد تنتظرني على الباب كطفلة شقية تحمل ملعقة الطبخ بيدها تقبل يدي! .. 
لم تعد تحب اللعب ولا الخروج من البيت ولامشاركتي اشيائها حتى التافهة كعادتها!! .. 
زوجتي لم تعد زوجتي التى كانت قبل ذلك اليوم! .. 
وكأن كل مافيها آصيب بالصم .. صمتٌ مخيف اطبق على جوارحها!..


كنت أعلم أن وراء صمتها هذا الكثير من الأفكار التى تفكر بها الآن كعادتها ،والقرارات المصيرية التى قد تكون تخطط لها..
والتى لطالما تنفعل وتتخذها بسرعة غير مدركة للامور!
 حتى أقوم بتهدئتها واستيعابها ومن ثم كانت تعود لرشدها ،
لكن هذه المرة بائت كل محاولاتي بالفشل معها لم استطع اقناعها بشيء! .. 
- تمنيت ان ازيل عنها ثقل الأيام أن احتويها لكنها رفضتني 
وطلبت مني بكل جدية بأن احجز لها تذكرة سفر الى اهلها ،  وأن أقوم بعد ذلك بإرسال ورقة طلاق لها ، أخبرتني أنها لاتريدني وتكرهني وكررتها عشرات المرات على مسامعي 
لاأعلم لما تفعل كل ذلك!.. 
وكان قد تبقى على عيد الأم عشرة آيام فقط 
وحجزت لها تذكرة كما تشاء ، واخبرت عائلتها وعائلتي بما تنويه زوجتي!   ...

"رواية"  احتاجكِ_ياضلعي♡  الجزءالثالث((3)) Fb_img23

#يتبع في👈🏻)الجزء الرابع)
Meral Al Sea
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالثالث((3))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية البؤساء
» رواية البؤساء
» رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالرابع((4))
» رواية" احتاجُكِ_ياضلعي♡ الجزالخامس((5))
» "رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالأول((1))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فلسطين :: منتديات ادبية - السياحة - اقسام الثقافة والمعلومات :: -{منتدى الشعر والقصائد}--
انتقل الى: