منتديات فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج - اخبار سياسة - تحميل اغاني - تطبيقات الجوال - مقالات - تحميل افلام - تطوير المواقع - تصاميم - شروحات ودروس - منتديات فلسطين - برامج التصميم - تحميل العاب - اغاني فلسطينية - ثقافة ومعومات - دردشة فلسطينية - صور وفيديو - غرائب وعجائب - اقسام منوعة
 
الرئيسية  البوابة  أحدث الصور  دخول  التسجيل  

 

 لن_أقص_أجنحتكِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة الإحساس
:: a̷m̷i̷r̷a̷ a̷l̷ a̷h̷s̷a̷s̷ ::
:: a̷m̷i̷r̷a̷ a̷l̷ a̷h̷s̷a̷s̷ ::
أميرة الإحساس


انثى

فلسطين

المدينة - City : رام الله
ألمساهمآت : 252
النقاط : 763
السٌّمعَة : 0
آلأنتسـآب : 23/01/2020
العمر : 24

لن_أقص_أجنحتكِ Empty
مُساهمةموضوع: لن_أقص_أجنحتكِ   لن_أقص_أجنحتكِ I_icon_minitimeالجمعة أبريل 23, 2021 4:56 pm

(مَهرَهُنَّ ألّا تَقُص أجنِحَتهُنَّ)💍 ..!!
- بل سأعلمكِ على التحليق ، لأحلامكِ ، لأمنياتكِ ، ولتفاصيل التجارب التى تودين أن تخوضينها ، ..
وتأكدي أنّ نجاحكِ هو نجاحي وانتصارًا لنا معًا.. 
هذه الكلمات قالها لي "رفيق دربي"، الرجل الصالح الذي اختاره لي الله نصيبًا، ..
لطالما خفتُ الإرتباط ، خفتُ المسؤولية ، خفت الشريك ، الذي سيشاركني بقية عمري ، ..
لإن الحياة الزوجية ، مشاركة قبل أن تكون حب!
أو مصلحة ثانية!
فمن تجد منا الشريك الصالح، يهون عليها معارك العمر حقًا .. 
الذي يعتني بأدق الأمور ،بأدق التفاصيل التى تخصها وتخص سعادتها ،  فتكون الحياة معه ساحة آمان ..
خلف الأبواب المغلقة!
كنتُ طالبة طب جامعية ، وفي السنة الثانية ،عندما تقدم لخطبتي من أهلي ...
 "شريك عمري الهني" وكان بنفس الجامعة ، وقد تخرج منها طبيبًا ناجحًا  ، .. 
مشواري الدراسي طويل ... طويلًا جدًا .. اعتذرت منه مرّات عدة ، ..
 رفضته رغم إعجابي به وبشخصيته الآنيقة! ،
إذ كان بيننا شيء من الإعجاب الخفي ، عبر لغة الأعين الأكثر صدقًا!
ويومًا دعاني لفنجان قهوة سريع بمقهى الجامعة ،  بعد عدة محاولات منه للقائي والجلوس برفقتي ، عله يعلم متطلباتي وتلك الأسباب التى أخاف أن أبوحها له! ..
- فقال لي : هلي أن أعرف لماتهربين مني باستمرار وترفضين الإرتباط بي ؟! .. 
وكأني جئت لأخطف سعادتكِ وأحطم أمالكِ! 
- فقلت له : أشعر أنني لستُ جديرة بالمسؤولية بعد 
ثم مشواري الدارسي طويل لن تستطيع تحمله! 
غيابي عن المنزل ، انشغالي ، لن يناسبكَ ، اتمنى أن تزيل فكرة الإرتباط مني ، وتختار فتاة تناسبكَ ، لكن لستُ أنا أرجوكَ!  
- نظر إليّ بتمعن فقال : لا أريد من أخرى أن تناسبني فإني آراكَ الوحيدة التى على مقاس قلبي ...
لست رجل عنيد وأناني إلا بقربكِ .. فأرجوكِ لاتضعي لي المبررات لرفضكِ!
- " لن أقص لكِ اجنحتكِ " ماكنتُ رجلًا لو جعلتكِ تحتاجين لشيء بوجودي ، لأمسك بيدكَ وأساعدكَ على المضي لحلمكَ، لمستقبلكِ ونجاحكِ ، لأكون ذراعكِ اليمنى التى ستكتبين بها مشروع تخرجكِ، لتكبرين أمامي وأنتِ تجاهدين لبلوغ هدفكِ فاستشعر بلذة النصر لإني بجانبكِ ، اسندكِ واحارب معكِ خوفكِ ووحدتكِ! 
- أعدكِ لن أشعر بالتذمر منكِ ولا من انشغالكِ عني يومًا! 
لإني أنا من أردتُ مشاركتكِ العناء ؛ لاستحق لقب شريك عمر ورفيق درب صادق الوعد والكلمات  ..
- وأنا أعني ماأقوله لإنني مررت بكل ماستمرين به من توتر وتعب قادم بمشوراك هذا .. 
- أريد أن تكوني كضلع لي ، إذ مسكِ وجعًا ووهمًا مسّ جسدي أضعافه أن تكونين قريبة ، قريبة جدًا ..
 صدري موطن لجوئكِ  ، وذراعي وسادة رأسك المتعب دومًا بعد يوم طويل ..
مرت الأيام ووافقت على هذا الشاب ...وبعد أن تزوجنا وبدأت حياتنا معًا . .لن أقول لكم أننا كنا ملائكة ولم نختلف يومًا .. 
بل اختلفنا مرات عديدة بسبب ضغوط الحياة؛ والخلافات ملح الحياة التى تقوي العلاقات الآسرية .. لكننا لم نجعل تلك الخلافات تمتد لليل أبدًا .. نحاول الإعتذار من بعضنا البعض فورًا ..  
كان صادقًا معي ، بكل شيء قاله .. 
حقًا لجئت روحي إليه وكأنها وجدت آخيرًا ملاذ آمنًا .  
كان ذراعي اليمنى بكل درس اقرأه ، بكل أمر يصعب علي 
رفيق سهر ليلي الطويل خلال امتحاناتي ، ..
كأم حنونة وأب صبور ، يسهر بجانبي كل ليلة إلى أن يشق الفجر ضوئه ، ممسك يدي يقويني ، يشجعني بكلماته ، ..  وخصيصًا عندما تنتابني موجات النكد والبكاء لاتف الاسباب 
وفتح المناحة بسبب قرب ساعة الامتحان والخوف!
فيحاول التخفيف عني ومسح دموع التعب من وجهي 
وتطوقي بين ذراعيه حتى تهدأ نفسي كعادته  ..  
وكان يوصلني للجامعة يوميٍا ويستودعني الله بكل مرة 
 أن لايزعجني أحد ، ولو كان الهر الذي يختبأ من البرد في فناء الجامعة .. ثم ينتظر عودتي بشوق على بابها 
وكأنه اللقاء الأول بعد نهار طويل لي ومتعب .. 
يقبل جبيني ويضمتي لصدره فاشعر أني ملكت راحة وسعادة العالم اجمع مهما بلغ تعبي ...  
 لطالما كان يدخل المطبخ بعد وصولي متعبة؛ فيقول حبيبتي 
معدتي ليست بوعاء زجاجي شفاف!!
 لن يراه أحد ياصغيرتي المتعبة ..
يقبل يداي معرضًا أن احضر له نوعًا ساخنًا من الطعام 
مكتفيًا بأشياء سريعة وبسيطة ، حتى غالبًا ماكان يصنعها هو
ويومًا بعد مضي ثلاث أشهر ..
بدا علي الإرهاق الشديد والتعب وفقدان الشهية متكورة على نفسي ...
وكانت المفاجأة السارة له عندما تبين بالتحليل إني أحمل بأحشائي قطعة منه! .. 
لكن قلبي صابه التوتر واجهشت بالبكاء لقد خفت جدًا من أكون أم مقصرة أن لاأليق بي هذه الكلمة! ..
أن اغيب عن قطعة من روحي ، أن لااستطيع اعطائهما الحب الكافي له ولذلك الضيف الجديد القادم .. 
فكان "رفيق دربي " بالمرصاد كعادته : 
فقال : هل شعرتِ يومًا منذ زواجنا بتقصيري تجاهكِ وأنتِ ضلعي؟
 فكيف الأن ..
وأنتِ تحملين قطعة منا بداخلكِ🖤"!
" ربتَّ على كتفي وضمني لصدره بكل قوته ..
علمت أن وراء هذه القوة والصلابة رجل صادق كما علمته.. 
- فقلتُ بحزن : ودراستي وجامعتي ودوام العملي والصغير ؟!..
- فقال ياروحي : لاعليكِ ، كونا بخير أنتِ وصغيرنا القادم .. 
وسأكون لكما الأم والأب والطبيب والمعلم ...  
اكملي تعليمكِ ولا تبالي ، كوني على يقين أني سندكِ بكل امر ولو بعد حين ..
- اعلمي أن هذا الطفل قضيتنا المشتركة معًا 

حقًا كنا نكبر معًا أنا وهو والصغيرة التى حملت بها وأحلامنا 
ونجاهد معًا في حرب الحب والحياة ، متقاسمين الهموم وكل تفاصيل بيتنا الدافىء ..  
لطالما سكب الطمأنينة وأبعد ذلك الشبح من دماغي الذي يطاردني بأن بطني كبيرة وبشعة أمام الطلاب كلهم ، 
وبعد ولادتي بشهرين التحقتُ بالجامعة للسنة الثالثة ..
كان رغم عمله وتدريبه العملي  يوميًا يحاول مساعدتي على صغيرتنا ..
- يحاول البقاء معها وكأنه أم وأب معًا يقدم لها الرعاية  وكأنني موجودة ؛ لم يشعرني بأن الطفلة مشروع حكرًا علي فقط ومسؤوليتي أو مهمتي أنا وحدي أبدا ! 
كان حاضرًا دومًا على أولى ، مناغاتها ،، ضحكاتها ، أول وجبة طعام بعد الحليب ، أول خطوة ، وأول كلمة منها بابا وماما ..
كانت شغله الشاغل وربما اصبحت تشغله عني .. 
عندما يغلق الباب عليّ  وأنا احضر للامتحانات 
فيأخذ الصغيرة حتى لا اشعر بنوبات بكائها .. 
محاولًا تهدئتها فأجده يغطُّ بنوم عميق وصغيرتنا"بحر" تتوسد ذراعه بدلا مني ، تحتل مكاني .. 
كان أجمل مشهد تراه عيني ، ويحتاج التأمل 🖤"!
وعندما أريد أن اخلد للنوم كان يستشعر بوجودي عندما اقبلهما بودِّ وحبّ ..
ولو كان في نوم عميق فيأخذني لاحضانه ايضًا مفسح لي المجال بجانبه  لارتاح دون تذمر من تقصيري الدائم ربما تجاهه ! ..  
هنا عرفت من معاملته لي ولصغيرتي أن الحياة مشاركة 
قبل أن تكون حبًا ، الحياة هي رجل كألف رجل كألف سند كجيش وحيد لي بهذه الحرب الشرسة! ..
 هاأنا اليوم حققت حلمه وباركت صبره بعد مضي ٤ سنوات على زواجنا وكتبت الأهداء الذي سألقيه بحفل التخرج  .. 

كأنجح أمرأة خط اسمها التاريخ👌🏻🖤"!.. 

- ويومها صعدت المنصة وقرأت  : الرجال الصادقون يصنعون المعجزات بسواعدهم ، ومساعدتهم ، بصبرهم ، بمشاركتهم لتفاصيلنا ، بحبهم ، باهتمامهم بقربهم لنا ومنا ، بتفهمهم والتماس الأعذار لنا ..
- من يخلقون لنا أجنحة بها نطير إلى سماء الآمنيات 
لنحقق الغايات ،ونسلك صعاب الطرقات ..
أهدي هذا التخرج لكواكبي الخمسة  ..
أم حملتني بحب وشيبة أب رباني بإخلاص وأخ حنون رافق طفولتي ونعومة أظافري ..
ولرجل "صادق الوعد"  كان لي ولطفلتنا" بحر" التى أتمت الثالثة من عمرها العالم بأسره ..
 من جعلني أشعر أن صدره لي وطن والعالم المخيف كله خلفه "زوجي ووالد طفلتي ورفيق دربي الهني" ..
اقترب من المنصة ، فصعد وهو  يحمل الصغيرة على أكتافه وقد أدمعت عينيه ينظر إلي مفتخرًا بنجاحي ..
اقتربت ومسكت يده فقلت له على الملأ : لو كان باستطاعتي أن أهديكَ عمري كله..
ماقصرتُ! ماقصرتُ لو كان العمر يهدى
 فالتخرج وحده لايكفي رجلًا صادقًا مثلك قال لي يومًا .. 
لن "أقص لك اجنحتكِ"
- والله إنكَ وحبكَ وقربكَ ، وطفلة منكَ لهو النجاح الأعظم والآجمل من عمري كله 😍🖤"! .. 
مشاعر كثيرة رائعة لاتوصف .. 
انهمرت بالبكاء وهربت إليه .. فضمني وصغيرتي إلى صدره بقوة  ..
- قائلًا بضحكة مجبولة بدموع  : يا" فرحة عمري" أنتِ ..
ياأعظم وأجمل انتصاراتي اللذيذة على الإطلاق 😍🖤"!

لن_أقص_أجنحتكِ Fb_img29

Meral Al Sea
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لن_أقص_أجنحتكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فلسطين :: منتديات ادبية - السياحة - اقسام الثقافة والمعلومات :: -{منتدى الشعر والقصائد}--
انتقل الى: