رواية" احتاجكِ_ياضلعي♡ الجزءالرابع((4))

"رواية"

#احتاجكِ_ياضلعي♡

#الجزءالرابع((4))

" كانت وكأنها تريد معاقبتي بصمتها ، ببعدها عني وبزوال ضحكتها ،التى تعلم أن تلك الحفرة التى تتوسد خدها هي سعادتي!

 أرادت حرماني منها ...هذا ماشعرته! 

اوصلتُها للمطار .. لم تودعني .. مضتْ دون التفات .. وكأنها حقًا لاتنوي الرجوع إلىّ!

ياربي هل خطأ واحد ..

 يمسح كل محاسني وعشرتي لها ؟

هل استحقُ كل هذه المعاملة القاسية والجلفاء منها !!.. 

عدتُ من المطار كالعائد من بعد جنازة عزيز ما فارقه للتوّ، 

كم تذكرت عودتي بعد دفن الصغيرة ، وكأنه ذات المشهد بوتيرة مختلفة!

فالفراق حيًا كان أو ميتًا يشبه الموت إلى حد كبير! 

 بينما هي معلقة بين السماء والأرض بأحد الطائرات بالطريق الى أهلها .. 

كنت كالعائد من حرب شرسة، آلا وهي حرب الحياة هذه التى ترونها ..

فتحتُ باب شقتنا ودخلت شريدًا وحيدًا ..

 لم اشعل النور ، والله لو اشعلت كل الانوار العتمة هنا بقلبي أنا بعد رحيلها الغير معروف مدته ولامصيره! ..

فهناك آسباب قاهرة  تمنعني من السفر معها ، أو موافاتها لحل هذه المشكلة الكبرى ، حتى لا تبقى مصرّة على عنادها بطلب الطلاق مني .. 

كل شيء من حولي باهت ومظلم! .. 

بدا البيت باردًا جدًا ،بعد أن كان مليئًا بالدفىء بوجودها .. 

يبدو أني بتُّ الخاسر الأكبر الآن!

 والله أنها لغصة بالروح دائمة ، أن تفقد بيتكَ الهانىء ، أن ينهار سقف مخططاتك وحياتكَ التى كنت تبنيها برفقٍ هكذا فجآة!

  من يعزيني أنا من يواسي وحدتي ويربت على كتفي ؟الستُ بشرًا ايضًا!  .. 

دخلتُ المطبخ وأنا لم أتناول الطعام من ساعات ، كيف ااكل ونيران صدري تأكل ماتبقى من صلابتي .. اغلقت الثلاجة الفارغة 

الباردة كبرود جسدي الوحيد ،بالرغم إني اتضور جوعًا 

لم اشتهي آي شيء من بعدها.. 

وذهبتُ الى غرفة نومنا اتحسس مكان نومها .. 

واخذتُ اشتم رائحة عطرها العالقة بالسرير ، وبقايا ثيابها المعلقة هنا التى تركتها .. 

اتذكر تفاصيلها ليكمل على ماتبقى بي من صلابة وقوة .. واجهشت بالبكاء رغمًا عني،.. 

احتضنتُ صورتها على صدري ،و قبّلت ضحكتها ونمت وقد غلبني التعب كما أنا بثيابي!

 بعد أن كانت تركض لتعطيني بجامة النوم وتعد لي الطعام الساخن وتربت على كتفي وأنا متعبًا! ..

وتملىء المكان بضحكاتها ومزاحها .. 

تمنيت لو أنها موجودة فلا اجعلها تنام إلا هنا على ذراعي أن تتوسط صدري كله!..  

أن لاابتعد عنها أن تجدني فورًا عندما تحتاجني ؛ ولو احتاجت حتى أن اقتل لها نملة مسالمة تسرق السكر! ..

أن اجعلها لاتحتاج أحدًا اخر أنا اكون الأم والأب والأخ والحبيب ، أن تكون من أولى أولوياتي كما كانت ..

كم هي خسارتي كبيرة أنا اعترف اني فقدتهاوربما للأبد! 

مر اسبوع بعد سفرها ،كانت صغيرتي على وشك الانطفاء لاتحادثني أبدًا وترفض حتى سماع صوتي! .. 

لكني كنت اطمئن عليها من عائلتها ، واخبرتهم اي الأنواع من الطعام تفضل ، وأي الانواع لاترغب بأكلها ابدًا ، أي الفاكهة تحب وأي أنواع الحلوى المحببة لديها .. 

وأن يحذروا لأنها تحب المثلجات جدًا حتى بفصل الشتاء ولكنها كانت تمرض بعد تناولها دومًا!

أن يعدوا لها الحليب بالشوفان الضروري لتعويض الدم بجسدها ، وأن لاينسوا التمر بالصباح الباكر والعسل رغم أنها لاتحب كلاهما!

أن لا يوقظها أحد فجأة لأنها تخاف وتتوتر ، بل عليهم ايقاظها بروية وهدوء حتى تستوعب الأمر ، أن لايرفضوا لها طلب مهما كلفهم الأمر الا طلبها الطلاق مني ؛ أن يستوعبوا 

غضبها وحزنها وأن لايتركوها لوحدها ، أخبرت والدتها أن تقوم بضمها كثيرًا حينها ، أنها بالحنان تهدأ نفسها وتطمئن بالاحضان جدًا .. ،  

ان ينتبهوا من السكر الزائد لأنها ممنوعة عنه حاليًا 

كنت اتصل وقت يحين نومها واعلمهم بأدق التفاصيل التى تحبها وتكرهها ، والضوء الذي تفضل أن تنام عليه لأنها تخشى الظلام! ..

 و بمواعيد ادويتها ومراجعاتها للطبيبة النسائية .. لقد اخبرتهم مما تخاف وماذا تحب .. 

وأن الحر الشديد لايناسبها آيضًا .. 

لان جسدها يتحسس من الحرارة العالية! . ..  

لقد قلت لهم مايضحكها وماينسيها همها أن يفعلوه وأن يجلبوه لها! .. 

اشياء حتى أمها استغربت مني أني احفظها عندما اطمئن عن موعد تلك العادة الشهرية التى تصيبها ، وأخبرهم أنها يجب أن تزور الطبيبة وقتها لإجل المعاينة .. 

كنت اصلي يوميًا واسجد لله باكيا راجيًا ، واطلب منه أن يسامحني وأن يرد لي ضلعي حتى تسامحني صغيرتي .. 

كنتُ ابكي يوميًا على سجادة صلاتي!

 ومادراكَ متى يبكي الرجال قهرًا !..  

لم تنجح كل اسرتها بالتخيف عنها إلا قليلًا!

لم يستطيعوا ارجاع بسمتها ولا إدخال السعادة لقلبها ولوجهها كما كنت أفعل انا! .. 

ولا امتصاص ثورات بكائها كما كنت اجيدها أنا!

كانوا يخبرونني بكل صغيرة وكبيرة تحدث 

لم يستطيعوا اقناعها بدوائها ولاطعامها الازم لتعويض الدم الذي فقدته كما كنت اقنعها أنا سابقًا!...

لقد مرت ثلاثة آشهرٍ حقًا لكنهم فشلوا وفشلت محاولاتهم كلها ، واخبروني أنها تنطفىء على مهل.. 

بهتت جدًا وبقيت مصرّة على هجري وطلبها العقيم بأن أتركها! 

#يتبع في (الجزء الخامس) والآخير 

Meral Al Sea