رحلةٌ عقليّةٌ
_________
أتلذّذ في سماع الصّمت، فكرة
دافئة أن تستلقي على حوافٍّ
زجاجيّة وزهرة الصّبار تنمو
في رأسك
رحلة عقليّة
تصاحبها حفلة شواء أفكارٍ
فاسدة! وإن راق لنا الشّاطئ
نقدّم لجوءً إلى سلحفاةِ البحرِ
لا أعلم كيف نمتُ ليلة أمس!!
كل ما أتذكّره كنتُ مجهدًا في
مطاردة ظلًّا كان يلازمني أصفعه
عدّة مرّات وكلّ صفعة تعتلي
قهقهته، فقدتُ إرادتي وتملّكني
الحزن واليأس
استيقظت مُلقً تحت، والظلّ
مترنّحًا فوق السّرير يتوسّد جسدي
على ما يبدو كانت ليلةٌ محتدِمةً
ونزيف أفكاري لم يتوقّف بعد
ربّما كان عليّ أن أتغاضى
بعض الشّيء من فكّ أزرار الذّاكرة
أو أتثاقل من سلك ذلك الطّريق
المعتم، لكن وبطريقة ما تعثّرت
بساق الكرسيّ البلاستيكيّ المثقوب
الرّأس
أتساءل؟؟
ماذا لو نامت مجاذيف هذا المساء
وغرست كفّيها وسط أشلائي؟
هل سيبحر الليل من مرسى رأسي؟
أم
تتلكّأ سفينة الحقل الأفريقيّة
من نثر كحلها على صباحي؟
قيس آل رحيم/ العراق